
الذكرى الخامسة لرحيل أمي الغالية..
خمس سنوات بالتمام والكمال منذ رحيل أغلى وأعز إنسانة على قلوبنا..!
خمس سنوات مضت منذ ان غادرتنا أمي الغالية هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ، وكأنها سويعات او بضع ليالي مضت على رحيلها رحمها الله واسكنها فسيح جناته...!
فصورتها لاتفارقنا للحظة واحدة..!
تعيش بيننا في حلنا وترحالنا..في سفرنا وإقامتنا..!
في افراحنا واحزاننا نتذكرها دوماً وابداً ..
عندما نشعر بضيق في العيش او بضيق من هموم الدنيا ومتاعبها نتذكر أمنا الحنون وكيف كانت تخفف عنا بعض همومنا وتساعدنا على تجاوز الصعاب ، وكيف كانت توصينا بالصبر والتحمل ..
نتذكر كلماتها رحمها الله حين توجهنا بان نتراحم ونتعاون فيما بيننا..
لم ولن ننساها ابداً رغم مرور خمس سنوات على رحيلها..
اواسي نفسي بالرجوع بالذاكرة للخلف لأتذكر صوتها الذي يطربني عند سماعها تناديني حينما كانت بيننا..
آه ثم آه ثم آآه ما اصعب الدنيا ومااقسى الحياة بدون أم..!
ومااشد لياليها وايامها على من فقد امه..
ولتسمحي لي يا أمي الغالية في ذكرى رحيلك الخامسة أن اتحدث اليك من خلال هذا المنشور الذي سانشره في مواقع التواصل الاجتماعي لأواسي نفسي بمخاطبتك ولو للحظات..!
فحينما كنت يا اغلى وأعز من عرفت على هذه الارض متواجدة بيننا لا نبالي ولا نكترث لهذه الدنيا ولا لهمومها ولا لمنغصاتها..!
حينما كنتي بيننا ايتها الام الحنون لانشعر بضيق ولابكدر لثقتنا بإنك البلسم والدواء لكل همومنا ومشاكلنا...!
رحلتي يا أمي وكم نحن بحاجة لتواجدك بيننا في مثل هذه الظروف وفي مثل هذا الزمن الذي تصعبت وتعقدت فيه الحياة ..!
ورغم تقدمنا في السن وانطواء السنين والاعوام من اعمارنا وبرغم الشيب الذي غزى رؤوسنا إلا أننا نشعر في قرارة انفسنا بأننا لازلنا صغاراً نحن ونفتقد لصدرك الحنون الدافئ لنتكئ ونضع رؤوسنا عليه لنشعر ونحس بالاطمئنان والسعادة...!
لاتزال يا أمنا الغالية ويا أغلى ما في الكون (حاجياتك) مصانة ومحفوظة مع ابنتك (ام حسن) سجادتك ومسبحتك وملثمتك وعلبة الدواء ، حتى الحذاء الذي كنتي تستخدمينه عند ذهابك للوضوء لا تزال ام حسن تحتفض به لنعود لتلك الحاجيات عندما يشتد بنا الشوق والحنين اليك لنحتضنها ونقبلها لعلنا نشم من خلالها رائحتك الزكية يا امنا العزيزة والغالية..!
واسمحي لي يا امي الغالية ان ابلغك باننا مشتاقون اليك وللقائك وأشد شوقاً منا لك هي ام حسن التي كنتي لها بثمابة السند والراعي والظل الذي لايفارقها..!
عزاؤنا في هذه الذكرى ان يجمعنا بك الله في جنات النعيم برحمته ومنه وكرمه.
رحمك الله يا امنا واسكنك الفردوس الاعلى من الجنة.
✍ابنك/ منصورالعلهي
3 ديسمبر 2020

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها