
ما فيش أمة ولا قوم ولا شعب على هذا الكوكب بدون أرض..
ما فيش أمة ولا قوم ولا شعب على هذا الكوكب بدون أرض.. ولا يمكن أن يتقبل أحد فكرة أنه لا يملك وطنا على هذا الكوكب..
فهل يعقل أن يكون اليهود شعب لا يملك أرضا؟!
باتقول لي اليهودية ديانة.. وبإمكانهم أن يكونوا جزءا من أي بلد..
أعتقد أن العرب والمسلمين.. وليش أعتقد، بل أجزم أن العرب المسلمين هم من دفع اليهود للتفكير بأن تكون لهم أرضهم ووطنهم الخاصة بهم.. حين أعلنوا دولتهم في النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي كانت في مساحة محدودة بعيدة عن القدس والقطاع والضفة.. فقامت الدول العربية المحادة لتلك المنطقة بشن حرب على دولة اليهود المعلنة وأعلنوا عن عدم قبولهم بها وإقامتها..
تخيل دولة لم يمر على إعلانها غير أشهر معدودة وعدد سكانها لا يتجاوز مئات الآلاف واجهت مصر والأردن وسوريا ولبنان وكسرتهم واجتاحت الأراضي العربية المتبقية.
هذا الاعتداء من قبل العرب على الدولة الإسرائيلية كان هدية لقيادة الدولة اليهودية في تلك المرحلة، فهم كانوا بأمس الحاجة لمن يستفز مشاعر اليهود، ويقولون لهم شفتوا الجماعة مش قابلين بنا، حرام ليأكلونا أكل.. نحن هالكون لا محالة.. ما معنا إلا أن نصمد ونعمل لنا دولة تلمنا.. فكل هذه الدول المحيطة بنا هم بايقتلونا بايقتلونا، سواء عملنا دولة أم لم نعمل، لأنهم مش قابلين بنا.
ثم جاءت بعد ذلك مرحلة الخمسينيات (مرحلة العفق الثوري).. ورُفع شعار "رمي اليهود في البحر"، وخرج العرب من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر يتوعدون اليهود.
ما يقرب من 100 مليون عربي يتوعدون نصف مليون يهودي.. طبيعي أن العالم يتعاطف مع أقلية تتعرض لكل هذا التحالف.. يحسبوا أن أصحاب الخليج الهادر بايأكلوا اليهود "ني" حتى ما عد بايطبخوهم.
إلى جانب هذا التعاطف.. التهديد والوعيد دفع باليهود للتوافد إلى إسرائيل..
بمعنى أن العرب منذ العام 48 لم يكونوا إلا كارثة على الفلسطينيين، منذ أول حرب شنوها على الدولة الإسرائيلية، إلى اليوم..
كانت كل الشعارات العفاقة حق العرب تصب في مصلحة إسرائيل..
لو أن القضية بقيت بين إسرائيل والفلسطينيين حين أعلنت الدولة الإسرائيلية لكانوا قد خرجوا لا طريق..
التطبيع..
يعني أن تعود القضية إلى بداياتها الأولى، وتكون قضية بين الفلسطينين والإسرائيليين، وبا يقر القدي، وباتتخارج القوم..
وإذا ماسدوا يجوا لاعندنا وبانعطيهم الأراضي دي بسطت عليها قيادة الدعم والإسناد في عدن ويصلحوها لهم دولة.

- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها